And here we go again، its me F
عدت بمنشور ليس الاخير لكنه الاخير من نوعه، المنشورات الطويلة تلك التي تلقا إهتمام محدود، لكن تبا لكم، كل ما احتاجه هو عضو متفاعل واحد على الاقل. كتابة هذا المنشور لن تكون لنفسي او لشخص ما بل للموقع بنفسه، لأحظى على الاقل بختامية مرضية لسلسلة المنشورات هذه.
ها نحن ذا مع موضوع جديد و قصة لعبة جديدة، بيكون المنشور اغلبه حوارات بين الراوي و نفسه، فلذلك جهز خيالك عشان تستوعب الكلمات.
ملاحظة: كلام الراوي بين رمزين ~ ٠٠٠ ~
و نعم لو مستواك الانجليزي محترم العب اللعبة ثم تعال للمنشور، هي كلها 7min و لعبة متصفح تشتغل حتى على هواتف، الرابط بيكون في تعليقات.
It started with memories and ends with it.
═══════ ᴜɴᴅᴇʀ ᴀ ꜱᴛᴀʀ ᴄᴀʟʟᴇᴅ ꜱᴜɴ ═══════
~استيقظت والشمس تداعب وجهي بلطف، وللحظة إعتقدت أنني عدت إلى الأرض~
اللعبة عبارة عن رسالة من شخص في سفينة فضائية، مبرمجة لعدم تغيير وجهتها، و الكلام السابق هي اول جملتين كتبهما الراوي في رسالته، و منها نستطيع معرفة انه في مكان بعيد في الفضاء بمشاعر إشتياق كبيرة لكوكبه و لشخص ما لا نعلم من هو لحد الان.
يعتني بنباتاته في الدفيئة، حيث هي رفقته الوحيدة في السفينة.
~أتفقد النباتات في الدفيئة~
~أتفقد الحشرات~
~أتفقد رطوبة التربة~
~أتفقد الغبار على الأوراق~
~وعندما لا يكون هناك أحد حولي أدندن لهم~
~كما تعلم، هناك غرفة على هذه السفينة~
~في هذه الغرفة يمكنني إعادة تمثيل آخر مرة رأيتك فيها~
~مرارا وتكرارا مرارا وتكرارا~
~كان الوقت متأخرًا من الصباح، في يوم عادي تمامًا من شهر أغسطس~
~كنا نجتمع لتناول الغداء في مقهى قريب مني~
~مجموعة من الأصدقاء لا أراهم إلا من حين لآخر~
~أعتقد أنك طلبت شطيرة فاخرة~
~أو ربما مجرد سلطة~
~ثم جلسنا في الحديقة وتحدثنا لبعض الوقت~
~كان عليك الذهاب لمقابلة صديق آخر~
~لقد صعدت على الترام رقم 19 المتجه إلى شمال كوبورغ وابتسمت~
~محاط بين الأبواب الهوائية~
~بجمال تحت ضوء الفلورسنت~
~قلت اراك المرة القادمة~
~هل كان الجو مشمسًا أم غائمًا في ذلك اليوم؟~
~ماذا طلبت؟~
~عما كان يدور حديثنا؟~
~كيف كان يبدو صوتك؟~
~ما كان التعبير على وجهك عندما قلنا وداعا؟~
~تتلف الذاكرة مع كل تكرار جديد لها~
~مثل الموج الذي يغسل الكتابات على الرمال~
~مرارا وتكرارا~
~مثل شريط الكاسيت يتم تشغيله مرارًا وتكرارًا~
~مثل صورة تم حفظها مرارًا وتكرارًا~
~أنت تعرف ما أتحدث عنه~
~ولكن في يوم من الأيام سوف تكون الذاكرة مشوهة للغاية~
~ولن اتمكن من رؤيتك مجددا~
~أتمنى لو أنني بذلت المزيد من الجهد للتذكر~
~أتمنى لو أنني التقطت المزيد من الصور~
~عندما يتحول يوم عادي تمامًا إلى~
~يوم غير عادي تماما~
~من ستلوم لحفظ لحفظ ذكرى بشكل خاطئ؟~
~في خزائن ملفات دماغك؟~
~مسار هذه السفينة لا يتغير~
~وإذا لم يكن هناك شيء آخر، يجب أن أعتز بالمُقَرَّب~
البشر كائنات دائما ما نحاول تعظيم مكانة الدماغ، بما انه دماغ وهو العضو الوحيد المخزن للذكريات، متجاهلين كليا مدى هشاشة الذكريات.
الدماغ لا يخزن الذكريات كما هي، بل يقوم بإعادة بنائها في كل مرة نتذكرها. كل مرة نتذكر حدثا ما، نقوم في الواقع "بإعادة كتابة" تلك الذكرى، حيث كلما حاول الدماغ تذكر شيئ ما او شخص يقبع في طي النسيان، تشوهت تلك الذكرى اكثر، لأن الدماغ يميل للمبالغة في إعادة بنائه لتلك الذكرى المحددة. أحيانا السبب يكمن في التأثير العاطفي، حيث تكون اكثر عرضة للتشويه بسبب العواطف القوية المرتبطة بها، التي تؤدي إلى تحريف أو مبالغة في تفاصيل معينة. بينما في الحين الاخر السبب يكون بنسيان التفاصيل الدقيقة، حيث بمرور الوقت الدماغ يميل إلى الاحتفاظ بالمعلومات العامة ويترك التفاصيل الدقيقة، مما يؤدي إلى صورة أقل دقة أو مشوشة للأشخاص أو الأحداث.
الخلاصة، الدماغ يميل لتضخيم الذكريات ليتمكن من الشعور بالتجربة مرة اخرى، و هني تأتي العلاقة بين الذكريات و التذكر :
"كلما حاولت تذكر شيئ ما، كلما تشوه و انكسر اكثر، و مع مرور الزمن بتكون مجرد ذكرى محترقة"
اتذكر مرة شفت وثائقي عن الدماغ و الذكريات، حيث جلبو اشخاص معينين كانو حاضرين وقت حادثة 9/11، و يطرحو عليهم الاسألة ك: كيف كان المنظر بالظبط و شعورهم وقتها و.........، حد من الضيوف ذكر انه شاف دخان البرج من نافذة غرفته، و متأكد و مصر على ذا شي. (بالمناسبة Happy 9/11 صدفة رائعة)
بعد تحقيقات، طلعت المنطقة يلي يسكن بها الضيف ذا بعيدة ما وصل لها الدخان، و حتى غرفته مش مقابلة للمدينة التي وقعت بها الحادثة.
كيف اكتسب الذكرى ذي، من يعلم، الاحتمال الاقرب انه شاف الحادثة و الدخان في التلفاز و دماغه كون الذكرى ذي عن طريق التضخيم.
~أتفقد النباتات في الدفيئة~
~أتفقد الحشرات~
~أتفقد رطوبة التربة~
~أتفقد الغبار على الأوراق~
~وعندما لا يكون هناك أحد حولي أدندن لهم~
هل ترغب في إرسال الرسالة؟
YES <--
NO
══════════════ ᴇɴᴅ ══════════════
هذي أول مرة تنشر شي ما أقدر اتعارض معك فيه🙂..... حقا شيئ جميل، و لا بعمري تعمقت بموضوع الذكريات و كيف انو ممكن الإنسان يبنيها من لا شيئ، اختيارك لهذا المنشور شي حقا ممتاز( اختيارك له جعلني أفكر بأمر ما برضو🦉) + أظن بعد ما ذكرت المثل، تصير معي أحيانا🫠، يبدو انو لازم لي سيطرة على نفسي +happy 9/11😂 ........ و بالطبع رح العب اللعبة🌚✋
شكرا، ممتن انه اعجبك المنشور.
العفو كابتن🫡
https://haraiva.itch.io/under-a-star-called-sun
قم بإضافة أول تعليق